ليس للعدالة الاجتماعية بوجود بدون وجود عدالة جندرية. لضمان السلام الدائم والتنمية الاقتصادية المستدامة، يجب أخذ احتياجات وظروف جميع أفراد المجتمع في الاعتبار، وإشراكهن/م في أي جهود إصلاحية. ومع ذلك، لا تزال الحياة الاجتماعية والسياسية في سوريا تستبعد النساء إلى حد كبير، حيث يُحرمن من حقوقهن المتساوية، ويكاد يكون غيابهن تامًا عن نقاشات صنع القرار والخطابات العامة، كما ويواجهن أشكالًا متعددة من التمييز والعنف. غالبًا ما يتم تحديد مسار حياتهن وفقًا للأدوار الجندرية النمطية بدلاً من تقريرهن لمصيرهن بأنفسهن، مما يعيق مشاركتهن المتساوية في جميع جوانب الحياة الخاصة والعامة، ويؤدي إلى خطابات اجتماعية وسياسية منحازة وإقصائية.
وفي ضوء ما ذُكر، تتعاون مؤسسة فريدريش إيبرت مع النساء السوريات والنسويات في تنفيذ مشاريع وحملات تهدف إلى تعزيز العدالة الجندرية وتكافؤ الفرص، بغض النظر عن الجندر أو الميل الجنسي. تعمل المؤسسة بشكل وثيق مع منظمات نسوية تقودها النساء، تدافع عن قضاياهن، وتوفر لهن المنصات لعرض مطالبهن ووجهات نظرهن النسوية. ومن خلال تقديم مواد تدريبية واستشارات، تساعد المؤسسة فاعلات المجتمع المدني السوري على زيادة الوعي بالعدالة الجندرية التقاطعية بهدف المساهمة في بناء سوريا أكثر عدالة جندرياً.
Friedrich-Ebert-Stiftung
مشروع سوريا في مؤسسة فريدريش إيبرت
Berliner Häuser
Hiroshimastraße 17 and 28
D-10785 Berlin